رابطة علماء المسلمين تدين سفك الدماء المحرمة في سوريا

أصدرت رابطة علماء المسلمين بيانا حول الأحداث المؤسفة في سوريا، أدانت فيه سفك الدماء المحرمة، ودعت الحكومة السورية إلى الاستجابة لمطالب الشعب العادلة وتعلم الدروس والعبر مما حدث في مصر وتونس. وقالت الرابطة، التي يتولى أمانتها العامة د. ناصر بن سليمان العمر المشرف العام على موقع "المسلم" ويترأسها الشيخ الأمين الحاج، في بيان أصدرته يوم الأحد إن "الشعب السوري يعيش في هذه الأيام ظروفاً من التحديات كما عاشتها شعوب قبله في تونس ومصر وغيرهم، حيث خرج هذا الشعب مطالباً بحقوقه العادلة"، معتبرة أن هذه الحقوق "هي الحد الأدنى"، مثل "إتاحة الحرية المشروعة للناس وإلغاء القوانين الظالمة، ومحاربة الفساد الإداري وإبعاد الأمن الذي تسلط على الناس وأذلهم".

وعبر البيان عن إدانة الرابطة وأسفها "لسفك الدماء المعصومة المحرمة"، عندما واجهت قوات الأمن المظاهرات السلمية بإطلاق النار عليها، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. كما تقدمت الرابطة بالتعازي لأهالي الشهداء الذين "سقطوا دفاعاً عن حقوقهم المشروعة". وقال البيان إنه "كان الأجدر بحكومة سورية أن تصغي لمطالب الناس العادلة"، الذين "عاشوا عقوداً من الزمن تحت خط الظلم والفقر والقهر، وصبروا لعل التغيير أن يأتي دون الاضطرار للمظاهرات، ولكن شيئاً من هذا لم يقع، فخرجوا يريدون العيش الكريم والحياة العزيزة التي كفلها لهم الإسلام".

وأضاف: "إن الرابطة كانت تتمنى أن تأخذ الحكومة السورية الدروس والعبر مما حدث في البلْدان الأخرى وأن تتنازل عن كبريائها وتقبل بمطالب الشعب المشروعة، فإن الاستبداد آثاره وخيمة، وعندما تستجيب لمطالب الناس فإنها تقوم بواجباتها التي تحقق لها ولهم الأمن والسلام والتنمية، فإن استمرت بسياسة الظلم فإن سنة الله جارية". وفيما يلي نص البيان:

بيان من رابطة علماء المسلمين حول الأحداث الجارية في سورية